شهد طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى ومنطقة البساتين أمس الأول واقعة أثارت حالة من الذعر بين المواطنين، عندما توقفت سيارة نقل كانت تحمل خنازير حية وميتة، وألقت بحمولتها على جانبى الطريق، وهو ما جعل أجهزة الأمن تنصب عدة أكمنة على الطريق، صباح أمس، لتفتيش سيارات النقل لمنع تكرار الحادث.
وقال شاهد عيان، طلب عدم ذكر اسمه، إنه كان يسير على الطريق ظهر أمس الأول وبعد مروره من البوابات بحوالى ٣٠٠ متر تقريباً فوجئ بسيارة نقل تقف على جانب الطريق وأحد الأشخاص يلقى من بابها الخلفى خنازير بعضها حى، والآخر ميت،
مشيراً إلى أنه حاول الاتصال بالنجدة أو الإسعاف أو الرقم ١٠٥ الخاص بوزارة الصحة دون جدوى، فلجأ إلى وسائل الإعلام، خوفاً من تكرار الواقعة أو تحولها لكارثة تهدد حياة الناس. وذكر عدد من الشهود أن الشرطة حضرت بعد نحو ساعة ومعها عدد من الأطباء البيطريين، ورفعوا الخنازير الميتة بالأوناش، ونقلوها فى سيارة نقل للتخلص منها بالطريقة الصحية.
وتكرر المشهد نفسه فى منطقة البساتين بالقاهرة عندما شاهد الأهالى وجود أعداد كبيرة من الخنازير الميتة ملقاة على الطريق، فأبلغوا عنها، وعلمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع بوزارة الداخلية أن تعليمات صدرت بإعداد أكمنة فى الطرق السريعة والقريبة من أماكن حظائر الخنازير لضمان عدم تكرارها.
وفيما أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن الانتهاء من ذبح وإعدام ١١ ألفاً و٥٩١ خنزيراً، قالت وزارة البيئة إنها بدأت فى عمليات تطهير الزرائب، تمهيداً لتحويلها إلى مقالب قمامة.
وعالمياً واصل فيروس «H١N١» المعروف باسم أنفلونزا الخنازير انتشاره، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد الحالات المصابة إلى ١٨٩٣ حالة فى ٢٣ دولة.
